Children of Jordan – اطفال الاردن
العنف ضد الأطفال ليس أمرا حتميا، إنما يمكن تجنبه، وذلك يكون من خلال تطبيق برامج الوقاية للاطفال بما يضمن حق كل طفل في العيش محميا من العنف.
ولان للعنف أثار وتبعات مدمرة على مستقبل أطفالنا تطال جميع مناحي جوانب حياتهم النفسية، والاجتماعية والاكاديمية والاقتصادية مستقبلا، وللحد من تلك الخسائر قبل وقوعها أطلق الحكومة الأردنية بالشراكة مع اليونيسف مجموعة من المبادرات للتوعية والوقاية من العنف.
تستند الخطة التي تم اطلاقها في العام 2019 الى القناعة التامة بأن جميع الأطفال لديهم الحق في الحماية من جميع أشكال العنف الجسدي أو النفسي أو الضرر أو سوء المعاملة.
ترسخ الخطة في تصميمها وتنفيذها مبادئ النهج القائم على الاتصال والملكية المحلية وتعزيز القدرات والمشاركة وتمكين الاطفال والمساواة ومراعاة الفرق بين الجنسين والاستدامة وفعالية المبادرات الانمائية.
تستند الخطة التي أطلقها المجلس الوطني لشؤون الاسرة مع اليونيسف بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، التربية والتعليم، الصحة، الاوقاف والمقدسات الاسلامية، مديرة الامن العام وشركة زين إلى إدراك حقيقة الحاجة إلى استجابة متعددة الجوانب لمكافحة العنف بشكل شامل ولتحقيق تغيير مستدام، وبالتالي، فانها شاملة في طبيعتها وتستفيد من نقاط قوة جميع الشركاء ومواردهم من خالل نهج متكامل وشامل لعدة قطاعات.
وتقوم الخطة على نهجا شامل ومتعدد الأوجه للتعامل مع قضية العنف ضد الأطفال في الأردن. وتهدف جهودها لتحقيق الإصلاحات، ومناصرة أطر العمل القانونية والسياساتية القائمة على حقوق الطفل، وتحسين الأنظمة المحلية، وتعزيز قدرات الوالدين والمدرسين ومقدمي الرعاية، وتوسيع نطاق خدمات الوقاية والاستجابة، والتأثير على العادات الاجتماعية التي تبرر أو تشجع أو تتغاضى عن هذه السلوكيات. وإحدى النهج الاستراتيجية الرئيسية الثلاثة لليونيسف هي رفع قدرات الأطفال والأسر والمجتمعات من خلال تعزيز الممارسات الإيجابية لمنع العنف ضد الأطفال والاستجابة له.
الهدف العام للخطة هو المساهمة في الحد من العنف ضد الأطفال في الأردن، وتتمثل أهدافه المحددة في جعل العقاب البدني محظورا في جميع الاوساط وتخفيض استخدامه إلى النصف -على الفتيات والفتيان- في المنازل والمدارس والمجتمع. كما تهدف إلى الحد من حوادث التنمر والعنف الجسدي بين الأطفال سواء في المدارس أو في أماكن الترفيه. ومن أجل دعم هذه الاهداف والمحافظة عليها، تهدف الخطة أيضا إلى بناء الطلب على خدمات الحماية والدعم المتوفرة، وتحديد مدى الحاجة إلى نظام إحصائي لحقوق الطفل من أجل تحسين التخطيط والاستجابة، وتعزيز قدرة الشركاء على استخدام الاتصال من أجل استراتيجيات إنمائية لتحقيق حقوق الطفل بشكل عام وتحديداً ّ لدعم الجهود المبذولة للحد العنف الجسدي ضد الآطفال.
استطاع المجلس واليونيسف وضمن عملهم بنهج تشاركي مع المؤسسات المعنية بحماية الطفل واللجان الفنية من ادراج العنف ضد الاطفال كأولوية وطنية وتم ادراجها في كافة خطط العمل والبرامج الوطنية. ويتم العمل الآن على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات مأسسة أنشطة الخطة والحملات تحت شعار “علم_لا_تعلم”
التوعية الوالدية
يعمل برنامج التوعية الوالدية مع الأمهات والآباء ومقدمي الرعاية بهدف تعزيز معارفهم ومهاراتهم الهادفة إلى دعم نماء أطفالهم وتطوّرهم في مرحلة الطفولة المبكرة منذ عام 1996.
واتى البرنامج استجابةً لنتائج دراسة وطنية مسحية للمعارف والإتجاهات والممارسات، والتي وجدت فجوة معرفية كبيرة لدى مقدمي الرعاية فششءشءيما يتعلق بتعزيز نمو وتطوّر الأطفال بطريقة إيجابية وفعّالة. اذ جاء برنامج التوعية الوالدية من أجل تمكين الوالدين ومقدمي الرعاية من توفير بيئة معززة ومحفزّة وآمنة لأطفالهم في المنزل.
معاً نحو بيئة مدرسية آمنة
في عام 2009؛ أطلقت اليونيسف حملة واسعة النطاق – اسمها “حملة معاً نحو بيئة مدرسية آمنة” – تهدف لتعزيز الأساليب التأديبية الحديثة، وحشد الدعم لانهاء تقبل المجتمع للعنف في المدارس، إضافة إلى نشر هذه الحملة اعلاميا وعلى نطاق وطني واسع، وتم إطلاق الحملة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوزارات الرئيسية المعنية ومكتب صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة والمنظمات غير الحكومية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، هدفت الحملة لخفض عدد الأطفال المعرضين للعنف الجسدي واللفظي في المدارس، وزيادة استخدام التدابير البديلة الإيجابية بحلول عام 2014، وقد أظهرت نتائج الحملة انخفاضاً ملحوظًا بنسبة 28% في معدل العنف الجسدي، وهي نسبة مقاربة لنسبة 30% التي كانت متوخاة من الحملة، كما كان انخفاض العنف اللفظي بنسبة %15 والذي يعتبر انخفاضاً كبيراً. بناءا على النتائج، قامت وزارة التربية والتعليم بتطوير حملة معاً وذلك بإضافة محاورجديدة مثل مبادرة للحد من العنف الموجه من الطالب الى المعلم والعنف الاسري.
علم_ لا_تعلم"
يعد القبول الثقافي واسع النطاق للعقاب البدني واستخدام العنف تجاه الاطفال تحديا رئيسيا، ولاتغيير هذه القناعة والثقافة التي تتقبل العنف يعتبر خطوة مفصيلة في مواجهة العنف عمل المجلس الوطني لشؤون الأسرة وبالشراكة مع يونيسف على اطلاق حملة #علم_لا_تعلم عام 2017 على مواقع التواصل الاجتماعي اذ تهدف الحملة الى تغيير القناعات المجتمعية عبر حشد جيل الشباب في المملكة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الفئة العمرية ما بين 18 و 35 سنة، للحديث ورفع صوتهم عاليا ضد العنف الواقع على الأطفال
يوميات لوني بالون
في عام 2018 ، أنشأت اليونيسف والمجلس الوطني لشؤون الأسرة (NCFA) مهرجانات مجتمعية كجزئء من الخطة الوطنية الشاملة متعددة الأوجه والقطاعات لخفض العنف ضد الأطفال. واستكمالا للجهد الذي بذل في حملة #علم-لا_تعلم على مواقع التواصل الاجتماعي.، في عمان والزرقاء وإربد والعقبة ، لزيادة الوعي العام حول العنف ضد الأطفال وتعزيز مهارات الأبوة والأمومة الإيجابية كممارسات بديلة ومقبولة لتأديب الأطفال. أطلقتها جلالة الملكة رانيا ، وتم تنفيذ المهرجانات التي تحمل عنوان “يوميات لوني بالوني” أو “مغامرات لوني بالوني” على مدار شهر. وفرت المهرجانات بيئة تعليمية وعاكسة وتمكينية للآباء / مقدمي الرعاية والأطفال على حد سواء. عملت الحملة على وجه التحديد على تضخيم الواقع المظلم والمروّع لطوارئ الطوارئ في الأردن
أسرة لايف شراكة الغد
“أسرة لايف” هو برنامج تفاعلي مشترك أطلقته اليونيسف بالشراكة مع صحيفة “الغد” الأردنية العام 2019 وهو برنامج متخصص بقضايا التنشئة وأساليب التربية الوالدية الإيجابية. ويبث البرنامج باستخدام خاصية البث المباشر (LIVE) على صفحة “الغد” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ثم ينشر لاحقا في الصحيفة الورقية، مرفقا بـ”فيديو”، يعرض كامل الحلقة وينشر على الموقع الإلكتروني لـ”الغد”. ويأتي برنامج “أسرة لايف”، الذي يقدمه خبراء في التربية، كثمرة تعاون بين “الغد” واليونيسف، ويسعى الى رفع الوعي والإدماج المجتمعي، وكذلك وعي أولياء الأمور بأساليب الوالدية الإيجابية والتنبيه من الآثار السلبية للعنف الواقع على الأطفال
مش صح
مع التوسع الكبير في استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال واليافعين وأثر جائحة كورونا في زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال واليافعين أمام الشاشات والانترنت وما رافق ذلك من ظهور تحدي ومشكلة جديدة تتمثل في التنمر والاستغلال للاطفال عبر الانترنت أطلقت مؤسسة نهر الأردن بالتعاون مع اليونيسف حملة مجتمهية لحماية الاطفال من الاستغلال الجنسي والتنمر على الانترنت تحت عنوان #مش_صح.
الوباء المتسلل في زمن الجائحة
“التنمر الإلكتروني هو الوباء المتسلل أثناء الجائحة”.
يتعرض أطفالنا لنوع خطير من أنواع التنمر و هو ما يطلق عليه “التنمر الالكتروني”، حيث اثبتت الدراسات الاخيرة ان هناك ارتفاع بالغ في ضحايا التنمر الالكتورني بين الأطفال و المراهقين محليا، إقليما ودوليا خاصة في زمن جائحة كورونا. و ذلك بسبب الانتشار الاوسع لاستخدام الانترنت خلال جائحة كوفيد-19، اذ باتت مواقع التواصل الاجتماعي، المنصات الاجتماعية والالعاب الالكترونية البيئة الخصبة لهذا النوع من التنمر. بالاضافة الى سياسات و قوانين الاغلاقات التى استمرت في الاردن وقت اطول، نتيجة لذلك تسلل هذا الوباء بشكل خفي الى بيوتنا واطفالنا باستخدام الوسائل الاكثر قربا للاطفال. ومن ثم قامت اليونيسيف بالتعاون مع المجلس الوطنى لشؤون الأسرة بشن حملة الكترونية لمحاربة التنمر الإلكتروني من شهر نوفمبر 2020 حتى شهر فبراير2021
تعزيز جودة التغطية الصحافية لقضايا حقوق الطفل وحمايته
هو مشروع اطلقته باليونيسف بالشراكة مع معهد الإعلام الأردني، وتم بناء المشروع في ظل نتائج تقرير الممارسات الصحفية في تغطية مسائل حماية الطفل.
المتطوعون الشباب “ سوا"
برنامج أطلقته اليونيسف، ويهدف الى مكافحة التنمر عن طريق تطبيق برامج يتبناها الشباب أنفسهم لمواجهة هذه المشكلة.ويقوم البرنامج على الاستماع لصوت الشباب أنفسهم ليكونوا أداه في مواجهة التنمر والاستقواء.
برنامج شبابيك للحد من التنمر
يتطلب إنهاء العنف ضد الأطفال معالجة الأسباب الكامنة وتغيير المواقف والأعراف والممارسات بين الأفراد والمجتمعات التي تتغاضى عن مثل هذه السلوكيات وتقبلها وتؤدي إليها. إن انتشار العنف ضد الأطفال في الأردن ، وخاصة في المدارس ، حقيقة مقلقة.
كوفيد 19 وحماية الطفل
كما الحال لجميع أطفال العالم فإن جائحة كوفيد-19 القت بظلالها الثقيلة على أطفال الأردن، وكانت أثارها السلبية أشد ضراوة على الأطفال من الأسر الأكثر ضعفا وهشاشة. ورغم أن الأطفال أقل تأثرا بالاثار الصحية وأعراض الاصابة بالمرض، لكن الجائحة غيرت الكثير في حياة الأطفال، ففي مجال التعليم اعلن في آذار 2020 عن اغلاق المدارس والتوجه نحو التعلم عن بعد، وهو الذي لم يكن متاحا للجميع.
القصص الرقمية
يعرض هذا القسم مجموعة من القصص الحقيقية التي حصلت في مناطق مختلفة من الأردن، تروي هذه القصص قصص اطفال تعرضوا لانواع مختلفة من العنف داخل المنزل، في الحي والمدرسة، وتهدف هذه القصص لرفع الوعي والتنبيه من تبعات العنف الواقع على الأطفال وحشد الراي العام لاتخاذ موقف نحو وقف العنف الواقع على الاطفال.