يبلغ تعداد الأطفال في الأردن نحو 3.8 مليون يشكلون نحو 40% من السكان، كما يشكل الشباب نحو ثلث السكان تعد هذه الفئة صناع التغيير والقرار في المستقبل، ما يوجب الإستثمار بهم بأفضل وجه.
لدى الأردن عدة تشريعات وطنية تخص الطفولة، ورغم ذلك فإن الواقع العملي وعلى مدار سنوات أظهر وجود ضعف في التنسيق بين الجهات الرسمية المعنية الى جانب وجود فجوات وثغرات تشريعية متعلقة بقطاع الطفولة.
هذه الفجوات والثغرات وسوء التنسيق في توزيع الأدوار أحيانا أوجب ايجاد تشريع وطني يشكل مرجعية موحدة لكافة القضايا المتعلقة بالطفولة ويعمل في ذات الوقت على سد هذه الفجوات.
ويأتي مشروع قانون حقوق الطفل الأردني تلبيةً للسياسات والاستراتيجيات العامة بشأن الأسرة الأردنية والطفل.
والى جانب المصلحة الوطنية واعتبار القانون مطلب وطني، فإن الأردن ملتزم وبحسب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتي صادق عليها الأردن في العام 1991 بايجاد قانون يحمي الطفولة في المملكة، فضلا عن أن اللجنة الدولية في جنيف وجهت في أكثر من مرة أسئلة للحكومة الأردنية حول القانون، مطالبة بالإسراع باخراجه الى النور والذي اعدت الحكومة الأردنية نسخته الأولى في العام 1997 أي منذ نحو 22 عاما.
كما أن الخروج بقانون حقوق الطفل يعتبر ترجمة للتعديلات الدستورية، تحديدا تلك الخاصة بالمادة (6) من الدستور والتي تنص على أنه: “يحمي القانون الأمومة والطفولة والشيخوخة ويرعى النشء وذوي الإعاقات ويحميهم من الإساءة والاستغلال”.
يوفر مشروع القانون حماية شمولية لحقوق الأطفال المقيمين على أراضي المملكة، بدا من الحق في الحياة، الصحة، الرعاية الأسرية، الحماية من العنف، التعليم، حقوق الفئات الأكثر ضعفا، الرفاه لجميع الأطفال، كما ينص القانون على عقوبات بحق من يرتكب مخالفات بحق الأطفال كالحرمان من حق التعليم والإساءة ليسد بذلك الفجوات في تشريعات أخرى.
تظهر الدراسات العالمية أن العائد من استثمار دولار واحد في الطفولة يتراوح ما بين 7 الى 16 دولارا ما يجعل الالتزامات في القانون استثمارا مجديا للدولة والمجتمع .